منصة الفعاليات للتنظيمات النسائية تدين الصمت الدولي تجاه انتهاكات الاحتلال التركي

أدانت منصة الفعاليات للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، الصمت الدولي تجاه انتهاكات الاحتلال التركي، واعتبرت السكوت عنها بمثابة إعطاءها الشرعية، وأكدت أن الاحتلال التركي وبجرائمه يثبت عداءه لتوثيق تاريخ المرأة الحرة.

تجمعت العشرات من تجمع نساء زنوبيا ومنصة الفعاليات للحركات والتنظيمات النسائية ومجلس المرأة السورية ومكاتب المرأة في الأحزاب السياسية، في هيئة تجمع نساء زنوبيا في مدينة الرقة.

وجاء في نص البيان الذي قُرِئ من قبل عضوة منسقية تجمّع نساء زنوبيا في الرقة، نسرين الحسن:

"باسم منصة الفعاليات للحركات والتنظيمات النسائية في شمال شرق سوريا، ندين ونستنكر هذه الهجمات المتواصلة على مناطق الإدارة الذاتية، التي تبنّت المشروع الأخلاقي الديمقراطي الذي يدافع ويحمي كافة حقوق أفراد شعوبه من كافة المكونات التي تعرضت للظلم والصهر الثقافي".

وأضاف البيان "إن الاعتداءات والهجمات التركية الوحشية والهمجية بحق شعوب شمال وشرق سوريا، وبالأخص بشخص المرأة، مازالت مستمرة وبشكل دائم بكافة الأسلحة المتعددة والطيران المسيّر المتنوع باستهداف من ناضل وكافح ودافع عن وطنه بكافة المجالات وعلى الصعد كافة، وبرغم كل تنديداتنا وبياناتنا الرافضة لهذه الاعتداءات، لم نلقَ أي جواب على ذلك".

البيان أكد أن الاحتلال التركي يثبت عداءه لتوثيق تاريخ المرأة الحرة، وتابع :"مازال الطيران المسيّر يستهدف نساءنا وإدارياتنا وقياداتنا اللواتي يسعين جاهدات لتحقيق العدل والمساواة وإرساء الأمن والسلام، إلا أنه لم يكتفِ بذلك، بل استهدف مراسلاتنا وإعلامياتنا اللواتي يسعين جاهدات لإيصال صوت الحق وفضح كافة الجرائم الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال التركي، والتي بفعلته يكشف حقيقة عدائه لتوثيق تاريخ المرأة الحرة، منتهكاً كافة المواثيق والقوانين الدولية وحرية العمل الإعلامي".

وأضاف البيان "المحتل التركي قام بهجوم وحشي جبان حيث استهدف الطيران المسيّر سيارة تابعة لإعلام فضائية JIN TV، هذه الفضائية التي تنقل واقع المرأة الاجتماعي والسياسي والثقافي والاقتصادي المعاش في ظل هذه الهجمات وتوثق كافة الانتهاكات الممارسة عليها من كافة أشكال العنف وأساليبه المنافية للحقوق والقوانين والمعايير الإنسانية، فاستشهد السائق: نجم الدين فيصل، وأصيبت المراسلة دليلة عكيد، التي حملت الرسالة السامية لإيصال صوت الحقيقة وصوت الشعوب الحرة".

بيان منصة الفعاليات للحركات والتنظيمات النسائية، دعا المجتمع الدولي للخروج عن صمته تجاه جرائم المحتل التركي، واعتبر السكوت عنها إعطاء الشرعية للانتهاكات الوحشية، مؤكداً أن العمل سيستمر بجهد لإيصال صوت المرأة الحرة وتحقيق العدل.

وجاء في ختام البيان "وردّاً على هذه الجرائم والانتهاكات بحق شعوبنا نجتمع اليوم من كافة المكونات ومقاطعات الإدارة الذاتية، ونناشد جميع المؤسسات والمنظمات الدولية التي تدافع عن حقوق الإنسان، للنظر في متطلبات هذه الشعوب التي سعت جاهدة للنضال والدفاع عن حقها الذي سُلب عن أرضها ووطنها، بمحاسبة فاعلي ومرتكبي هذه الجرائم والخروج من صمتها الدولي جراء ما يحصل؛ فالسكوت عن هذه الجرائم يعتبر قانوناً كفاعلها، ويشرع لهم الحق بهذه الانتهاكات الوحشية، وسنعمل جاهدين لإيصال صوت المرأة الحرة وتحقيق العدل وإرساء الأمن والسلام وصولاً لسوريا تعددية ديمقراطية لامركزية، إيماناً بشعار" المرأة، الحياة، الحرية".